تُعد العدسات اللاصقة وسيلة مريحة وجمالية لتصحيح الإبصار، لكنها ليست مجرد إكسسوار، بل هي أدوات طبية تلامس أنسجة العين الحساسة بشكل مباشر. رغم فوائدها، إلا أن سوء الاستخدام أو إهمال التعقيم قد يؤدي إلى مشاكل صحية وخيمة.
إليك مقال مفصل حول اضرار العدسات اللاصقة وكيفية الوقاية منها.
مخاطر وأضرار العدسات اللاصقة
تتراوح الأضرار الناتجة عن العدسات من تهيجات بسيطة إلى إصابات قد تهدد القدرة على الإبصار:
1. نقص الأكسجين الواصل للعين (Hypoxia)
تحتاج القرنية إلى الأكسجين من الجو مباشرة لأنها لا تحتوي على أوعية دمومية. العدسات تغطي القرنية وتعمل كحاجز، مما قد يؤدي إلى:
2. جفاف العين المزمن
تمتص العدسات اللاصقة (خاصة اللينة منها) كمية من الدموع لتبقى رطبة، مما يؤدي إلى جفاف سطح العين. يسبب ذلك شعوراً بـ "حرقان"، حكة، أو وجود جسم غريب داخل العين.
3. الالتهابات والعدوى البكتيرية
تعتبر العدسات بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات إذا لم يتم تنظيفها بدقة. أخطر هذه الإصابات هي قرحة القرنية، والتي قد تترك ندبات دائمة تؤثر على النظر إذا لم تعالج فوراً.
4. الحساسية والتهاب الملتحمة (GPC)
الاستخدام الطويل للعدسات قد يسبب نوعاً من الحساسية يُعرف بـ "التهاب الملتحمة الحليمي العملاق"، حيث تتكون نتوءات صغيرة تحت الجفن، مما يجعل ارتداء العدسات مؤلماً وغير مريح.
5. خدوش القرنية
عند إدخال أو إزالة العدسة بطريقة خاطئة، أو في حال وجود ذرة غبار خلفها، قد يحدث خدش في سطح القرنية، مما يفتح الباب لدخول الميكروبات إلى أنسجة العين الداخلية.
ممارسات خاطئة تزيد من المخاطر
هناك سلوكيات شائعة تضاعف من احتمالية حدوث هذه الأضرار:
نصائح للوقاية والحماية
للاستمتاع بفوائد العدسات دون الإضرار بعينيك، اتبع القواعد التالية:
ملاحظة هامة: إذا شعرت باحمرار مفاجئ، ألم شديد، أو تدهور في الرؤية، يجب نزع العدسات فوراً واستشارة الطبيب.
No comments:
Post a Comment